في خطوة غير مسبوقة، نظمت جمعية "اتصال" أول لقاء مفتوح بين قيادات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وشركات القطاع الخاص، وذلك لمناقشة سبل دعم الصناعة وحماية حقوق مستخدمي خدمات الاتصالات في مصر.
تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والصناعي لتحقيق التوازن في القطاع
وفي تعليقه على الحدث، أكد المهندس حسام مجاهد، رئيس جمعية اتصال، أن هذا اللقاء يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والصناعي، بهدف تحقيق التوازن الذي يخدم جميع الأطراف في قطاع الاتصالات.
وأوضح مجاهد أن جمعية اتصال تعمل كحلقة وصل بين الحكومة وشركات القطاع الخاص، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تهيئة بيئة تنظيمية تدعم الصناعة المحلية وتحسن تجربة المستخدمين.
وأضاف مجاهد أن الجمعية تسعى من خلال مثل هذه اللقاءات إلى تعزيز الحوار الفعّال بين الطرفين، والعمل على تطوير أطر تنظيمية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتلبية احتياجات السوق المصرية.
وأكد على دعم الجمعية المستمر لكل الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية ودفع عجلة الابتكار في القطاع.
من التوازن في القطاع إلى تطوير البنية التحتية
وقد تناول اللقاء مجموعة من المحاور الحيوية التي تهم قطاع الاتصالات، أبرزها:
تحقيق التوازن في قطاع الاتصالات: ناقش المشاركون رؤية الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تحقيق التوازن بين الدولة، المستخدمين، والصناعة، مع التركيز على تعزيز النمو المستدام وحماية حقوق المستخدمين.
الأطر التنظيمية: تم تناول القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تنظيم القطاع، مع التأكيد على ضرورة تحديث الأطر التنظيمية بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
الجيل الخامس (5G): تم التطرق إلى دور شبكات الجيل الخامس في مصر، وأهمية تعزيز البنية التحتية لدعم هذه التقنية المتطورة، مما يسهم في رفع كفاءة الخدمات.
استيراد الأجهزة والمعدات: ناقش اللقاء التحديات المرتبطة باستيراد المعدات اللازمة للبنية التحتية، وسبل تسهيل دخول التقنيات المتقدمة إلى السوق المصري.
قصص نجاح الجهاز في حماية حقوق المستخدمين
كما استعرض المسؤولون بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بعض قصص النجاح التي حققها الجهاز في تحسين مستوى الخدمات وحماية حقوق المستخدمين، ومنها:
حماية حقوق المستخدمين: عرض الجهاز مبادراته لزيادة وعي المستخدمين بحقوقهم وضمان توفير خدمات تتناسب مع احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
التعامل مع المكالمات المزعجة: تناول اللقاء جهود الجهاز في مواجهة المكالمات المزعجة، وتطوير السياسات للحد منها.
تطبيق MY NTRA: استعرض المسؤولون تطبيق "MY NTRA" الذي يمكن المستخدمين من تقديم الشكاوى ومتابعة جودة الخدمة.
صندوق الخدمة الشاملة: ناقش اللقاء دور صندوق الخدمة الشاملة في تحسين جودة الخدمات في المناطق النائية، وفرض الغرامات على الشركات التي تقدم خدمات ذات مستوى متدن.
التشاركية في تقديم الخدمات: تم التطرق إلى التعاون بين الجهاز القومي والبنك المركزي المصري في تقديم خدمات المحافظ الإلكترونية.
التزام مستمر بتطوير القطاع وتحقيق التحول الرقمي
وفي ختام اللقاء، أكد قيادات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على التزامهم المستمر بتطوير قطاع الاتصالات بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمي، مع التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين الجهاز وجمعية "اتصال" لتحقيق التوازن بين حماية حقوق المستخدمين ودعم تطور الصناعة.
وقد تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجمعية والجهاز لمواصلة تعزيز البنية التحتية اللازمة للابتكارات التكنولوجية في مصر.
الحدث أقيم في مقر كرييتيفا قصر السلطان حسين كامل، حيث شهد حضور أكثر من 50 شركة من شركات التكنولوجيا والاتصالات، بما في ذلك المهندس محمد إبراهيم، رئيس أول قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز، والدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة التنفيذية والتواصل المجتمعي بالجهاز.